“المهارات الرقمية” و”إنتاج” تنظمان فعالية لتعزيز فرص توظيف خريجي برامج منح المهارات الرقمية

تعزيزاً لأهمية المهارات الرقمية في دعم سوق العمل وتلبية لاحتياجات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من هذه المهارات، نظمت جمعية المهارات الرقمية “Digiskills” بالتعاون مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” من خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف، فعالية خاصة جمعت بين مزودي خدمات التدريب والشركات الأعضاء في جمعية إنتاج، بهدف تعزيز فرص توظيف خريجي برامج منح المهارات الرقمية – المُقدم من وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ومن خلال مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف وبإدارة وإشراف جمعية المهارات الرقمية – وخلق فرص شراكة مستدامة بين مزودي التدريب وأصحاب العمل في القطاع الخاص.

شهدت الفعالية، التي انعقدت بحضور ممثلين عن شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومقدمي خدمات التدريب المُستفيدين من منح التدريب على المهارات الرقمية، جلسات نقاش معمقة حول سبل تعزيز المواءمة بين مخرجات التدريب واحتياجات سوق العمل، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه توظيف الكفاءات الشابة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما أتاحت الفعالية فرصة استثنائية لأصحاب العمل للاطلاع عن كثب على مهارات وكفاءات الخريجين الذين خضعوا لبرامج تدريب متخصصة تهدف إلى إعدادهم لسوق العمل عبر تزويدهم بالمهارات العملية والتقنية المطلوبة.

وتعليقاً على تنظيم هذه الفعالية، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المهارات الرقمية الدكتور علاء نشيوات: “إن تطوير المهارات الرقمية أصبح حجر الأساس في نمو الاقتصاد الحديث، وما نسعى إليه اليوم هو بناء جسر يربط بين المواهب الرقمية من جهة، وبيئة العمل من جهة أخرى. من خلال هذه الفعالية، نوفر منصة حيوية تسهم في تمكين الشركات من التعرف المباشر على إمكانيات الخريجين والاستفادة منها في دعم خططها المستقبلية. نحن في جمعية المهارات الرقمية نؤمن بأن تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات المناسبة سيسهم في تحسين معدلات التوظيف، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الرقمي في الأردن والمنطقة ككل.”
من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لجمعية ‘انتاج’ المهندس نضال البيطار، إلى الدور المحوري للقطاع الخاص في دعم المبادرات التدريبية وتوجيهها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، مبيناً أن صناعة تكنولوجيا المعلومات تشهد اليوم تحولات متسارعة، ما يتطلب مواكبة دائمة من قبل مؤسسات التدريب لضمان تزويد سوق العمل بكفاءات تمتلك المهارات المطلوبة.

وشدد البيطار على أن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص هو الحل الأمثل لسد الفجوة بين مخرجات التدريب واحتياجات التوظيف، مشيراً إلى أن هذه الفعالية هي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف، خاصة وأن إشراك الشركات في صياغة برامج التدريب يضمن توافقها مع التحديات الحالية والمستقبلية في القطاع، مما يعزز فرص التوظيف للشباب الأردني.

ولفت إلى ان الاتفاقية التي وقّعتها ‘انتاج’ مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وجمعية المهارات الرقمية و شركة Better Business مؤخرا تهدف الى تحديث دراسة تحليل فجوة العرض والطلب في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن عبر تحديد احتياجات السوق بشكل دقيق، مما يساعد الشركات على مواءمة مهارات الخريجين والعاملين في القطاع مع متطلبات الأعمال والتطورات التقنية المتسارعة، كما يعزز من قدرة الشركات الأردنية على المنافسة إقليميًا ودوليًا، حيث يمكنها الاستفادة من نتائج التحليل في تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية لاستقطاب المواهب وتطويرها.

إلى جانب النقاشات المستفيضة، قدمت الفعالية فرصة عملية لمقدمي خدمات التدريب لتوسيع شبكة علاقاتهم مع الشركات التكنولوجية. كما تم بحث آليات استدامة هذه الشراكات لضمان استمرارية تدفق الكفاءات المؤهلة إلى سوق العمل بما يواكب التطورات المتسارعة في مجال المهارات الرقمية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود جمعية المهارات الرقمية الرامية إلى ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي في تعزيز تنافسية سوق العمل الرقمي في الأردن، من خلال مواءمة المهارات المكتسبة في البرامج التدريبية مع احتياجات الشركات. كما تعكس هذه الفعالية التزام جمعية إنتاج بدورها في تمكين القطاع الخاص من الوصول إلى كفاءات مؤهلة وقادرة على المساهمة بفعالية في النمو الاقتصادي.

وتساهم هذه الفعالية في بناء جسور تواصل فعالة بين مزودي خدمات التدريب والشركات، لضمان توفير كوادر رقمية جاهزة لسوق العمل، ودعم مسيرة التحول الرقمي في المملكة.